المضامين الرقمية

المضامين الرقمية هي مضامين تجاوزت الورقية وانتقلت التكنولوجيا من الأنالوجية إلى الرقمية، وهذه الأخيرة سيرورة وعمليات تسمح ببناء تصور محدد لموضوع من العالم الوقعي، أو هي تحويل إشارة سواء كانت صورية أو سمعية أو أبجدية إلى متتالية عددية تسمح بتمثيل هذا الموضوع عن طريق تحديد العينة كمرحلة أولى وبواسطة التكميم كمرحلة ثانية. ويتم الترقيم المباشر للمضامين (نصوص أو صور) عن طريق الصكانير أو المحول الرقمي الذي يحول الحروف والأضواء والصور إلى مضامين ثنائية العدد.
المضامين الرقمية
الموارد الرقمية في التربية والتكوين هي إجمالا مجموع الخدمات المقدمة في حواسب التسيير والنشر والتواصل وكذا المعطيات الإحصائية والجغرافية والسوسيولوجية... والإعلامية (القصاصات والبرامج التلفزية)، والكتب الرقمية كالوثائق والمؤلفات الأدبية الصالحة للمدرس أو المتعلم في إطار نشاط تعليمي أو تلقيني يعتمد التواصل الإعلامي.
في المضامين الرقمية يجب التمييز بين الأرشيف والتخزين والاحتفاظ. كأرشفة الوثائق خوفا من ضياعها وتخزين المعلومات والكتب الخاصة بالمكتبات والاحتفاظ بالمعلومات المختلفة، مثلما فعلت الجماعات المحلية والإدارية حين أرشفت الوثائق الورقية وحولتها إلى شكل إلكتروني وفق ترقيمها في إطار قاعدة معطيات تسمح بتسجيلها وتحميلها من طرف المعنيين بالأمر. كما بادرت شركة غوغل يوم 14 دجنبر 2004 فيما يسمى ببرنامج غوغل برانت Google Print حين خزنت 15 مليون مؤلف أي ما يناهز مليار صفحة ونصف في غضون ست سنوات. وكما هو الأمر الآن في المكتبة الأوربية الرقمية BNE، وكذا الجمعية الأمريكية Open Content Alliance المتكونة من مؤسسات خاصة مثل ياهو والأنترنيت وميكروسوفت وهدفها تهييء وترقيم بنك من المعطيات قابل للاستثمار من طرف الجميع كمضامين رقمية.
ويعرف المغرب الآن إقبالا واسعا على هذا النوع من المضامين الرقمية في شتى المرافق والإدارات مثل Le Maroc Economique 2013 لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا وبرنامج Génie في وزارة التربية الوطنية والتكوين الهادف إلى تعميم التكنولوجيا الإعلامية والتواصلية في التعليم بالمغرب.

إرسال تعليق

أحدث أقدم