القراءة الاختزالية لخطاب الدكتور عبد الخالق كلاب


 سعيد بن مسعود يرد على أحد دعاة التعريب وطمس الهوية المغربية. 
السلام عليكم استاذي الكريم
تفاعلا على ما جاء في موقع هوية بريس.

كما  تعلمون سيدي وأنتم أهل الاختصاص أن علم التاريخ علم مؤسس كباقي العلوم على أسس وحجج ومناهج، فهم ينكرون على علم التاريخ عدله وعدم مجاملته لأحد كعلم، وليس على الدكتور كلاب الذي يسرد التاريخ المغربي من خلال صانعيه وكاتبيه في القرون السابقة، فلا يحارب العلم إلا من طرف جاهل يشفى بالتعلم  أو متعصب.

 وفي بلادنا نجد أكثر المتعصبين من:

-الاسلاميين المتشددين  وذلك عن طريق استعمالهم الدين والافتراء عليه واختراع بدع التقديس، فلقد قرأت يوما حديثا منسوبا للرسول (ص)أن من "حب قريش من الايمان "  ونحن نعلم أن أركان الايمان  لا تحوي حب قريش  فهؤلاء متصلبو الرأي، مستحيل تناقشهم في أفكارهم فهم أكثر عزلة وانغلاقا و تعلقا بالشرق نتيجة للايديولوجية المتبعة التي تتخطى الانتماء لبلد معين.

-المستلبين مثل صاحب التعليق، فأظنه أنه نتاج لسنوات من التسويق الإعلامي المؤطر ومناهج المدارس.

  فمع بروز وسائل جديدة لتسويق المعلومة كحال مواقع التواصل الاجتماعي، تلقى هؤلاء معلومة مغايرة لما كانت تسوق له لسنوات وأظن أن أغلبهم سيقتنعون بعد مدة من الزمن أن المغرب بكل أبعاده خاصة التاريخية منها للمغاربة وأن المغاربة أمازيغ الأصل بالأغلبية مع نسبة من العرب واليهود وباقي الأجناس كالأوروبيين كلهم يذوبون في الهوية الأمازيغية السائدة  للأرض المغربية لقرون طويلة جدا.

صراحة اعتبر مثل هذه المقالات والتعليقات المعادية نوعا البناء لأجل تغيير أفكار تشريق المغرب وتاريخه التي ظهرت في القرن الماضي، فهي بمثابة رد فعل وهذا طبيعي  ويعطي الدليل أن الأفكار تصل إلى العقول.

أتذكر ملحمة عبدالله بن ياسين عندما تم طرده من قبائل الصحراء وهدم منزله لأنه جاء ليغير أفكارهم إلى الصواب ولكن بعدها جاءهم أقوى مع نصر من الله توج بدولة لمت شمل  مئات  القرى والمدن في الغرب الإفريقي تحت راية واحدة وهي دولة المرابطين ولهذا سمي عبدالله بن ياسين بمجدد الدعوة الاسلامية في الغرب الإفريقي.

تغيير الأفكار الخاطئة يحتاج دائما  إلى وقت وصبر وجهد كبير ويخوض التجربة فقط أصحاب عزم وايمان راسخ مع علم مبين متجذر.

وتحية لك استاذ.
صاحب المقال: السيد سعيد بن مسعود

1 تعليقات

  1. مقال جيد. استمروا في عطائكم ولا تبالوا بمستلبي الهوية. الله اولا معكم ثم نحن المعتزون بهويتنا الامازيغية المغربية.

    ردحذف
أحدث أقدم