الثورة الفرنسية وليدة فكر الأنوار

الثورة الفرنسية وليدة فكر الأنوار

تعد الثورة الفرنسية حدثا فرنسيا بأبعاد كونية. فكيف مهد لها فكر الأنوار؟ وما مراحلها؟ وما نتائجها؟

1: فلاسفة فكر الأنوار

يعد فكر الانوار تيارا فكريا ظهر في القرن 18م، طالب باسم العقل بحرية التفكير والتعبير، وباحترام الحقوق الطبيعية للإنسان، ومن أبرز رواده:

- مونيسكيو (1689-1755م): فيلسوف فرنسي، من أبرز مؤلفاته: روح القوانين، والرسائل الفارسية، ومن أهم أفكاره الدعوة إلى الفصل بين السلط (السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية).

- فولتير (1694-1778م): شاعر وكاتب فرنسي، من أبرز مؤلفاته: دراسة في التسامح، وخطاب حول اللامساواة، دعا إلى المساواة، وانتقد التفاوت الطبقي.

- جون جاك روسو (1712-1778م): فيلسوف وروائي وكاتب موسوعي فرنسي، من أبرز مؤلفاته: العقد الاجتماعي، دعا إلى الحرية والمساواة، والخضوع للقانون.

2: مراحل الثورة الفرنسية

اندلعت الثورة الفرنسية سنة 1789م، ومرت بثلاث مراحل:

- مرحلة الملكية الدستورية (1789-1792م): تميزت بقيام الهيئة الثالثة (البرجوازية، والعمال والحرفيون، الفلاحون والعمال الزراعيون) بتأسيس الجمعية الوطنية، واحتلال سجن لاباستي، وقد تم خلالها إلغاء الإمتيازات الفيودالية، وإصدار بيان حقوق الإنسان، ووضع دستور للبلاد.

- مرحلة الجمهورية الثورية (1792-1794م): تم خلالها إعدام الملك، وإقامة نظام جمهوري متشدد.

- مرحلة الجمهورية المعتدلة (1794-1799م): تميزت بتراجع المد الثوري، وعودة البرجوازية المعتدلة التي سيطرت على الحكم ووضعت دستورا جديدا، ثم تحالفت مع الجيش وشجعت الضابط نابليون بونابارت على القيام بانقلاب عسكري، إقامة نظام ديكتاتوري.

3: نتائج الثورة الفرنسية

- النتائج السياسية: إسقاط النظام الملكي وإقامة نظام جمهوري، ووضع دستور أقر مبادئ المساواة والحرية التي نادى به فلاسفة الأنوار.

-النتائج الاقتصادية: تم إلغاء نظام الامتيازات والحقوق الفيودالية؛ إذ تم إلغاء النظام الإقطاعي ومحاكمه، وإلغاء الأعشار والضرائب بجميع أنواعها، وفتح المجال لعموم المواطنين في تقلد المناصب العمومية بلا تمييز.

- النتائج الاجتماعية: أقرت الجمعية الوطنية مبدأ مجانية التعليم والقضاء، وألغت امتيازات النبلاء ورجال الدين.

خلاصة: مهدت الثورة الفرنسية لتحولات عميقة في تاريخ فرنسا، كما أثرت في باقي الدول الأوربية.