أزرو ن تمازيرت اسايبنوا يان

 ازرو ن تمازيرت اسايبنوا يان .

مثل شعبي قديم و معروف في الثقافة الامازيغية  بمعنى " حجر اساس بناءي هو حجر بلادي فقط "  يلخص التعلق المقدس للامازيغ  ببلدهم  بكل ما يحمله من مكونات الانتماء  كالهوية و اللغة و التاريخ و الثقافة و هو مكمل للثلاثي الامازيغي   " أوال-أفكان-أكال" اي  "اللغة-الانسان -الارض " .

 فالامازيغ  يستحضرون داءما الهوية  و الانتماء  لبلدهم  في امور حياتهم   كاختيار شريك الحياة او استثمار  اموالهم و غيرها من الامور  و يعتبرون ان  لا حاضن للانسان غير بلده و ان التنكر للبلد الام و هويته و لغته و تاريخه هو مسار للتشرد و الضياع بل انه طريق مختصر  الى  الذل و الاقصاء و الاستعمار من امم الاخرى . 
 و لعل بعضنا سمع قصص المهاجرين و ما يعانونه من عنصرية و تمييز  في بلدان الامم الاخرى كحال المشرق الذي يتبنى نظام الكفالة للمهاجر  . 
و للاسف نرى في و قتنا الحاضر  حال بعض المستلبين ممن يعاكس مبدأ هذا المثل الامازيغي الحكيم  فتراه  يتنكر لبلده و ينسبه للامم الاخرى بل و  يسبه و يسخر من تاريخه  و يحتقر  لغته وهويته  و يجامل و يحابي المشرقي و الغربي  و يقدس هويتهم و  لغتهم  و يعتبرها سبب من اسباب النجاح  و هو لا يدري انه يرتكب خطأ جسيما في حق بلده الام يقوي به شوكة الغير  على حسابه و يخدم مصالحهم على حساب مصالح بلده ما يفتح الباب امام دمجه معهم  و طمس هويته و سرقة تاريخه و رموزه و امجاده و ضمها لتاريخهم تحت اسمهم . 
فالبلد الام هو نفسه الام الطبيعية للانسان و لا يعوقها الا "مسخوط"  كما يقال بالدارجة المغربية بمعنى العاق و "المسخوط " لا يفلح ابدا .
فعجيب امر المستلب الذي يدير ظهره لبلده الام المغرب ذوا التاريخ الامازيغي الطويل  رغم انه  الاكثر حنانا و رأفة و رحمة به  و هو الوحيد الذي سيحتضنه اذا تركه الاخرين و يتقبله بصدر رحب رغم خيانته اذا بقي له طبعا  جهد  لذلك بعد  سلسلة افعال الغدر و الخيانة التي مارسها عليه .
و خلاصة القول فنحن  كمغاربة احرار  و بالنظر لما نراه في ايامنا من حالات الاستيلاب سنبقى داءما على عهد هذا المثل الامازيغي  في البناء و الدفاع عن بلدنا من تحرشات الخارج و  الداخل  على تاريخه و هويته الاصلية و الاصيلة و هي  الامازيغية و سنبقى منفتحين على ثقافة الامم الاخرى في اطار التعارف و تبادل المصالح مصداقا لقول الله تعالى : " و جعلناكم شعوبا و قباءل لتعارفوا ". 



إرسال تعليق

أحدث أقدم