ما السببل للتحرر من قيود الاستلاب؟

 

هناك مثل لكونفشبوس يقول  "يشير الرجل الحكيم للقمر ، فينظر الابله الى اصبعه" هكذا هو حال المستلبين اليوم. فكلما أشرت إليهم بتوجيه ابصارهم نحو قضية وطنهم يصيبهم الصداع ، كأن قضايا الوطن او امازيغية هذا البلد تصيبهم بالرهاب. فالاستلاب الفكري والثقافي الذي تعرض له هؤلاء ليس وليد اللحظة .بل هو تراكمات السنين ، وتبني فرضيات مغلوطة   ، حتى تبنى العديد منهم أن المغاربة أصلهم من البمن كيف ذلك الله اعلم !

 .  اما عن تجليات الاستلاب فهي  كثيرة  وللإعلام الدور الكبير في التأثير على العقليات المستلبة .  فترى المستلب  يتنبى  قضايا بعيدة  كل البعد عنا ،ويجعلها فوق قضايا وطننا.

 ويجب الاشارة الى أن الدبلجة المفرطة للعديد من المسلسلات  خلقت لنا جيلا لا يعرف من رجال وطنه الا القليل بينما يعرف الكثير عن المشرقيين ، فترى المستلب المغيب يسمي ابناءه مسميات  الشرق ويلبس لباسهم . ومن مظاهر الاستلاب ايضا تيني التدين الشرقي على حساب التدين المغربي المتسامح

. ولذا فالتشبت بما عندنا هو الاصل فكما قيل "التفاحة لا تسقط بعيدا عن الشجرة" ولذلك فلا بد للمغاربة من التمسك بالوطن لان تاريخنا وحضارتنا   اقوى واغنى ، ولا تقل اهمية عن ماضي اي بلد والسبيل للتحرر من هذا الاستلاب هو نفض الغبار عن تراث الموريين وتقديمه للناس كمنوذج وطني للرقي , وكذا يجب  الاهتمام بتراث الوطن فليس من المنطقي أن تبقى بعض المآثر عرضة للتهميش والضياع .

وكذا يجب التصدي لعمليات التعريب التي تطال تاريخنا وهويتنا.

واعطاء الحيز الذي يليق بشخصيات المغرب في المقررات الدراسية وختاما تقول بنانا يوشيموتو" مهما ذهب الإنسان إلى بلدٍ آخر غير بلده الأم بغض النظر عن الزواج أو الدراسة. فلن يشعر بالراحة والانتماء لهذا المكان مهما حاول أن يبدي من المشاعر لذلك المكان. يحن لتراب الوطن ولا بدّ له أن يعود لذلك الوطن في يوم من الأيام."

فما بال من يعيش في الوطن وهواه مشرقي