حملة السلطان أبي الحسن على أفريقية

 “ثم لحق بسبتة [أبو الحسن المريني] وأخذ في الاستعداد لطلب ثأره، فرحل إلى مراكش، ورتب الأمور، وعظمت شوكته، وتحرك إلى بجاية في صفر عام ثمانية وأربعين وسبعمائة، واستواى على مدينة بجاية، ثم على مدينة قسنطينة، وهابه كل أمير، وخرج صاحب تونس فارا منها وقتل، واهتزت الأرض إلى طاعته، ودخل العرب في بيعته، وحذر الملوك بمصر ما شاع من سطوته وانفساح إيالته وشهرة ذكره، ودخل تونس في محفل لم يسمع بمثله ثالث عشر جمادى الأخيرة عام ثمانية وأربعين وسبعمائة”.

محمد بن محمد بن مصطفى المشرفي، الحلل البهية في ملوك الدولة العلوية وعد مفاخرها غير المتناهية، ج1، ص256.

إرسال تعليق

أحدث أقدم