المقاربة بالكفايات والنماذج البيداغوجية

عندما نخطط للتربية أو للتكوين وفق المقاربة بالكفايات، نعتمد بدون شك مبدأ أصبح بمثابة حقيقة مؤكدة، هو أن تنمية كفاية ما سيرورة مقرونة بتنمية موارد خاصة. ومعنى هذا أن لا كفاية بدون موارد. والحالة هذه، على الرغم من أن بعض الأعمال حول المقاربة بالكفايات تلح على دور الموارد، فإنها كثيرا ما تغفل التطرق إلى الممارسات البيداغوجية المتوسل بها في التعلمات المجزأة، أي في إرساء الموارد، مع العلم أن هذه الأعمال تسعى إلى مد القارئ باستراتيجيات متعددة ومتنوعة في ما يخص التحكم في الكفايات أو تقييم درجة نماء هذا التحكم، ويقترح بعض المنظرين، على سبيل المثال، إعادة صياغة بعض عناوين هذه التعلمات من أجل تخطيط وفق الأهداف. وعلى عكس، ذلك، يفضل آخرون الامتناع عن أي تصريح في هذا الصدد، خوفا من إحداث خلخلة لدى الممارسين في القسم والمتدخلين الآخرين الذين يتعاملون، طوعا أو كرها، مع نماذج يعرضونها كضوابط بيداغوجية تكون أحيانا عرضة لانتقادات ومرافعات لا نهاية لها.
المقاربة بالكفايات والنماذج البيداغوجية
إن المقاربة بالكفايات، في شقها المتعلق بالموارد، لا ترفض فضائل الممارسات البيداغوجية الحالية أو التي مضت ولم تعد تستجيب لموضة العصر، لكونها مقاربة منظمة وحاضنة من الدرجة الأولى، وليست مقاربة إقصائية كما يمكن أن يظن البعض.
ولهذا عوض أن ننتصر لطريقة بيداغوجية على حساب أخرى نحاول اقتراح لائحة جامعة غير شاملة بخصوص البيداغوجيات التي يمكن أن تساعد على التحكم في الموارد، دون أن يزعم أنه ألم بكل البيداغوجيات. وتبقى للمدرس حرية اختيار الطريقة أو الطرائق البيداغوجية التي تتماشي مع توصيات الدوائر المختصة، والتي توفر له الممارسة الآمنة واللائقة للمتعلمين والمؤدية إلى الأهداف المسطرة.
- الطريقة التلقينية
- بيداغوجيا حل المشكل
- بيداغوجيا التحكم
- بيداغوجيا الأهداف
- بيداغوجيا التعاقد
- بيداغوجيا المشروع
- البيداغوجيا الفارقية
- بيداغوجيات أخرى
نقلا عن دليل المقاربة بالكفايات الصادر عن وزارة التربية الوطنية، دجنبر 2009

إرسال تعليق

أحدث أقدم