مفهوم النموذج التعليمي

مفهوم النموذج التعليمي
يحيل لفظ نموذج على معاني تتعدد بتعدد الأغراض والمرجعيات المعتمدة، والتعاريف الموالية سف تقدم أهم الدلالات المرتبطة به:
يشير النموذج إلى كل تمثيل واقعي في شكل من الأشكال الذهنية أو الفيزيائية أو اللفظية أو الرسمية أو الرياضية، وهو أداة لبناء نظرية ديداكتيكية، باعتباره تمثيلا مبسطا لجزء من الواقع يسمح بالاستنتاج. كما يشير إلى العلاقات القائمة بين سلسلة من المكونات التي تشكل الواقع المدروس، بحيث يمكن تجسيد هذه العلاقات برسم بياني أو عن طريق خطاطة معينة. فالنموذج إذن، لا يشكل نظرية، فهو بالأحرى أداة للبحث قد تؤدي إلى تكوين نظرية ما، بحيث يستمد فائدته العلمية من طابع العمومية التي تميزه. ومن زاوية أخرى، فالنموذج هو عبارة عن تمثيل خطاطي مجرد، وبناء ذهني يسمح برصد بنيات غير بديهية وغير قابلة للملاحظة بصفة غير مباشرة، ومن أهم خصائصه:
-الاستناد إلى فرضيات.
-الاقتصار على بعض الخصائص واختزالها.
-تبسيط واقع معقد. -فرز بعض الوقائع حسب المقاييس المحددة بشكل مسبق. -الوضوح الذي تحدثه الصورة الرياضية.
والتماذج تمكن من بناء النظريات، حيث أنها تلخص وتختزل المكونات والعناصر والعلاقات القائمة بينها، وهي بذلك تكون خطوة نحو بناء نظرية للعملية التربوية، كما أنها تمثل أداة للتفكير، أما وظيفتها التربوية، فتتحدد أساسا في:
-شرح ما يحدث وصفه.
-الارشاد إلى استراتيجيات وسياسات تربوية
والنماذج باعتبارها بنية، تتوقف من حيث ذلك على أربعة شروط أساسية هي:
-اتسام البنية بطابع المنظومة، بحيث أن أي تغيير يلحق أحد عناصرها يستتبع تغير العناصر الأخرى.
-كل نموذج ينتمي إلى مجموعة التحولات التي يطابق كل منها نموذجا من أصل واحد، بحيث أن مجموع التحولات يشكل مجموعة من النماذج.
-الشرطان السابقان يسمحان بتوقع رد فعل النموذج في حالة تغير عناصره.
تمكن عملية بناء النموذج من تسويغ جميع الوقائق الملاحظة.
عبد الكريم غريب، الكفايات واستراتيجيات اكتسابها

إرسال تعليق

أحدث أقدم