التقويم التشخيصي

يتم التقويم التشخيصي عادة قبل بداية العملية التعليمية أو التكوينية، لذلك يسمى أيضا التقويم القبلي أو تقويم الانطلاقة. ويسعى هذا النوع من التقويم إلى التعرف على مستوى التلاميذ وحاجاتهم في مادة معينة وفي مستوى دراسي معين لأخذه بعين الاعتبار في التخطيط للدرس والتعلمات المقبلة. لذلك يركز على مدى تمكن التلاميذ من المعارف والكفايات الضرورية للإقبال على التعلمات والمقررات الجديدة بأكبر قدر ممكن من حظوظ النجاح. ويمكن للتقويم التشخيصي أن ينصب كذلك على دوافع التلاميذ واهتماماتهم ونضجهم المعرفي والعاطفي، وعلى ما يمكن أن يفيد في التخطيط للعملية التعليمية.
التقويم التشخيصي
والوظيفة الرئيسة للتقويم التشخيصي هي مساعدة المدرس على تكييف الأهداف التعليمية والمحتويات الدراسية مع مستوى التلاميذ ومكتسباتهم المعرفية، واختيار الاستراتيجيات والطرق التعليمية الملائمة لتحقيق تلك الأهداف. ويمكن للمدرس أن يلجأ كذلك إلى هذا النوع من التقويم لتكوين مجموعات المستوى، وتطبيق البيداغوجيا الفارقية، إذا كانت الشروط المحيطة بالعملية التعليمية تسمح بذلك.
ويتخذ التقويم التشخيصي طابعا وصفيا إذا كان هدفه يقتصر على معرفة مكتسبات التلاميذ وكفاياتهم، وطابعا إتيولوجيا إذا كان يسعى إلى معرفة أسباب ما يمكن أن يعتري تلك المعارف والكفايات من نقص، والعمل على تجاوزه.
 ننصحك بمطالعة هذا الموضوع الذي يضم باقي أنواع التقويم؛ التكويني والإجمالي
دفاتر التربية والتكوين الجزء 4

إرسال تعليق

أحدث أقدم