ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية: دراسة حالة النازية

ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية
تنامت ظاهرة الأنظمة الديكتاتورية بأوربا بعد الحرب العالمية الأولى من أهمها النازية بألمانيا، والفاشية بإيطاليا. فما ظروف تصاعد الأنظمة الديكتاتورية؟ وما خصائصها؟

1: ظروف نشأة الأنظمة الديكتاتورية

أ: الأزمة الاقتصادية 1929م

فرضت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى تنازل غليوم الثاني عن الحكم، وإعلان حكومة فيمار (1919م) التي واجهت أزمات اجتماعية خطيرة؛ تمثلت في إرتفاع الأسعار، واستفحال البطالة، وقد تفاقم الوضع الداخلي بألمانيا بعد  انتشار الأزمة الاقتصادية العالمية سنة 1929.

ب: مخلفات الحرب العالمية الأولى (1914-1918م)

تسببت العقوبات المفروضة على ألمانيا إثر هزيمتها في الحرب العالمية الأولى في سيادة الروح الوطنية الاشتراكية التي تبناها الحزب النازي، فازداد عدد مؤيديه؛ إذ وصلت الأصوات المعبر عنها لصالحه أزيد من 40%، استطاع من خلالها أدولف هتلر الوصول إلى الحكم.

2 ـ خصائص الأنظمة الديكتاتورية

  ترتكز خصائص الفكر الديكتاتوري على عدة أسس، منها
- العنصرية: اعتبار الجنس الآري أرقى الأجناس، وسيد العالم، ويجب على الدولة المحافظة على تفوقه. 
- احتكار التشريع: على الدولة أن تكون ضد النظام البرلماني والديمقراطية، ويحق لها لوحدها تشريع القوانين وتنفيذها.
- التوسع: الاعتماد على القوة العسكرية للتوسع والسيطرة على المجال الحيوي على حساب الدول المجاورة. 
- الكليانية: يتأسس النظام على فكرة الزعيم (الفوهرر)، وعلى سيادة الحزب الوحيد والكليانية.

3 ـ البيوغرافية التاريخية لهتلر

ولد أدولف هتلر يوم 20 أبريل سنة 1889م بالنمسا، وانخرط في الجيش مع بداية الحرب العالمية الأولى، وبعد نهايتها انخرط في صفوف حزب العمال الألماني وأصبح رئيسا له سنة 1921م، سجن سنة 1924م، وبعد إطلاق سراحه أسس الشبيبة النازية سنة 1926م، ليعين مستشارا بعد نجاحه في انتخابات سنة 1933، وفي سنة 1934م جمع بين منصب الرئيس والمستشار والزعيم إلى حين انتحاره بعد انهزام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية سنة 1945.
خلاصة: أدى ظهور الأنظمة الديكتاتورية، ونهجها سياسة عنصرية توسعية إلى توثر العلاقات الدولية، واندلاع الحرب العالمية الثانية (1939-1945م).

إرسال تعليق

أحدث أقدم