شاع بين الناس أن السلطان مولاي عبد العزيزي باع الصحراء الشرقية بدراجة نارية، فهل هذا الخبر حقيقة تاريخية؟
الجواب: السلطان مولاي عبد العزيز (1900-1908) حكم المغرب في فترة سادت فيها الاضطرابات والفتن بسبب التكالب الأوربي على بلاد المغرب، كان عمره 16 بعد وفاة والده السلطان الحسن الأول سنة 1894، لذلك تولى الأمر حاجبه باحماد، وعند وفاة الحاجب سنة 1900 تولى مولاي عبد العزيز وعمره 22 عاما.
-الاحتلال الفرنسي للصحراء الشرقية تم مابين 1900 و1901، إذ احتلت تيديكلت وتوات وكورارة سنة 1900، وإكلي سنة 1901.
-الفرنسي الذي كان مسؤولا عن تسلية السلطان مولاي عبد العزيز جاء إلى المغرب سنة 1902م.
إذا، كيف يمكن للسلطان مولاي عبد العزيز بيع الصحراء الشرقية بدراجة، وهي قد اقتطعتها فرنسا بالقوة في سنتي 1900م و1901م، ثم إن الفرنسي الذي كان مسؤولا عن تسلية السلطان لم يلتق السلطان إلا سنة 1902، أي بعد سنتين من شروع فرنسا في اقتطاع الصحراء الشرقية.
وفي النهاية أقول إن ضم فرنسا للصحراء الشرقية تم في إطار استعمارها للجزائر ورغبتها في ضم الصحراء الشرقية إلى مجال نفوذها على حساب الإمبراطورية المغربية، مستغلة بذلك ضعف السلطة المركزية بالمغرب، بسبب كثرة الاضطرابات والفتن الداخلية.